الأحد، 28 مايو 2017

قطبى العالم



لماذا ؟
لان هناك هدف اخر للحياه .... الم تفكر احيانا لماذا نحن هنا و ما هى فائده هذا الجنون الدائر فى العالم ؟  لماذا يتسارع الناس فى القتال و فى جلب المال بكثره و التكاثر بطرق عشوائيه مسببين انفجارا سكانيا و تلوث مدمر و فساد فى كافه ارجاء العالم ؟ لا تعلم و لا هم يعلمون هم خلقوا بغريزه الصراع للبقاء و التكاثر و العمل بدون وعى كما يقوم النمل بناء مستعمراته حتى و لو كلفه الموضوع حياته لقد تم غرز هذه الغريزه فيه ليعيش بها .. كما تتم برمجه اجهزه الكمبيوتر على القيام بعمليات محدده ....و هناك قاعده مسيطره على جميع البشر ... ان القادم افضل و انهم فى النهايه سيرتاحون .. سواء كانوا قتله او لصوص او فاسديين حكوميين او مجرد وثنيون همج الكل يؤمن انه سيذهب لمكان احسن فى النهايه , لا احد يعرف كيف او لماذا لكن الجميع يؤمن بهذا حتى الملحدين. و بالطبع  اى انسان متفكر يعرف انه لاتسير الحياه بهذه السلاسه الخرافيه و ان الواقع دائما اسواء فيما يتعلق بالمستقبل  , فى افضل الاحوال بالنسبه للناس على اساس نظريه الملحدين التى تقوم انهم سيذهبون للعدم بدون اى شعور او وجود حتى فان نهايه الحياه ستكون عباره عن امراض مرهقه و مؤلمه يتبعها موت صعب  ثم لاشىء بعده  كما لا نتذكر ايامان الاولى فى الحياه , ان هذه هى اكثر النظريات تفاؤلا عن المستقبل لا داعى للخوض الان فى العذاب الابدى فى الجحيم كما تقول باقى الاديان , لماذا هذا الجنون ؟

بالتأكيد وجودك فى الحياه ليس للتكاثر و تجمع المواد فاى كائنات غير عاقله تقوم بتلك العمليات  بل حتى الكائنات احاديه الخليه تتكاثر و تغير محيطها , فى كون لم نرى منه سوى مليارات السنين الضوئيه فقط و ربما يكون حجمه اكبر مما نراه بملايين المرات او اكبر  بالتاكيد خالقه لاينتظر منك ان تنجب انسان او اثنين اخرين حتى يعبدوه فيشعر بالفخر لانك اكثر من عباده ! .... فكره سخيفه جدا عندما تفكر فيها بمنطق و بدون عواطف دينيه ... فعلى الارض فقط عدد الكائنات الحيه لانهائيه بالنسبه لنا  , هناك هدف اخر من وجودك لتفعله لكن ما يصعب الامر انك لا تعرف ماذا تفعل فى الاساس و كيف تفعله ... البعض يفنى حياته فى خدمه الوطن ( كيان وهمى لاوجود له الا فى مخيله المؤمنين به و جلادهم ) و البعض يفنى حياته فى اشياء اخرى اكثر تفاهه ,  هناك نظريتين فقط تتحدثان عن وجودنا

الوثنيه
و هى الايمان بان الانان يجب ان يعبد اشياء ( اى اشياء ) حتى يحظى برضى من خلقه سواء واحد او ثلاثه او اكثر  و يدخل نعيمهم

الالحاد
و هى انه لايوجد شىء اسمه الخالق و اننا مجرد نتاج لتفاعلات كميائيه و بيولوجيه  عشوائيه

و سنعود لهما لاحقا لكن هنا نحن اما خياران اما اننا سنموت و نتعذب او ننعم فى نعيم كما يقول الوثنيون او اننا سنموت و نختفى كما لانتذكر اى شىء قبل ان نولد كما يقول الملحدون  ... حسنا انا و انت و كل من يريد ان يفكر فى نفسه يريد ان يضمن لها الا تتعذب و ان لايقع فى هذا الجحيم المزعوم الابدى ... ان كان الالحاد صحيحا فلا مشكله فنختفى الى العدم ولن توجد لدينا اى مشاعر او احساس او ادراك و لا ضرر فى ذلك كالنوم بدون احلام الى الابد ... على الاقل افضل من تعذب الى الابد فى الجحيم ؟ لكن اذا كان الالحاد خاطئا فانا امام عذاب ابدى او نعيم ابدى كما يقول باقى سكان العالم , انا لا اريد ان القى فى جحيم ابدى و بالتاكيد لايوجد انسان عاقل يريد هذا , لو كانت الدنيا هكذا لكان كل الناس يبحثون عن الطرق التى تجنبهم الوقوع فى الجحيم على افتراض انه موجود , لكن هناك غريزه كاذبه  لدى الناس تخبرهم دائما انهم سيذهبون لمكان افضل .. مجرد سراب كى يكملوا حياتهم كما هم , و تطغى هذه الغريزه على اى شىء اخر لدى الناس فتجد كل المجتمعات الا نسب قليله جدا راضيه عن معتقدها و تظن ان هناك خالق يقف بجانبها حتى يجذبها الى نعيمه بغض النظر عن مدى فسادهم او همجيتهم او مدى سخافه ما يؤمنون به و ما يفعلونه ... و بالتالى نحن هنا امام ثلاث عقبات

اولا : لا نعرف  هل هناك جنه و نار ام مجرد العدم بعد الموت
ثانيا : لا نعرف  اذا كانت هناك جنه و نار ماذا افعل فى حياتى لاتجنبها ؟
ثالثا : هناك غريزه كاذبه داخلنا تخبرنا ان كل سيكون على مايرام و غدا سيكون افضل من اليوم و نحن نؤمن بها على الرغم من ان كل المعطيات المحيطه تخبرك بان غدا هو دائما اسواء  فستصاب بامراض او حوادث او تفقد معارفك او تموت

يمكننا ان نستثنى كل البشر الا مجموعات نادره و قليله فقط هم من يراجعون حياتهم لعرفوا لماذا هم موجودين اساسا .. لقد تطورنا بالفعل لم نعد ندور فى دوائر حول النار و نخرج اصوات غريبه كما كان يفعل اسلافنا الحجريون لم نعد نؤمن بوجود احجار و اصداف تقول لنا المستقبل او تحمينا من الامراض و الحوادث و ... ( بالطبع مازال هناك افراد حتى الان يقومون بهكذا هرطقات ) لكن الاغلبيه الاخرى تطورت فى العلم لقد انتجنا اشياء عظيمه جدا فى القرون الماضيه و اصبحت لدينا معارف رائعه حول استيعاب الحياه التى نعيش فيها و لن اعدد المواد العلميه كالكمياء و الفزياء و العلوم الرياضيه و ما الى اخره من اكتشافات  ادت لتغير طريقه حياه اغلب البشر من رحم تلك النهضه خرج البعض يريدون معرفه لماذا نحن موجودين اساسا فنحن نعرف انه لا يحدث اى شىء الا بوجود مسببات له  و الحركه و الطاقه لا تستحدث من العدم  و كل حركه و كل طاقه لها تسلسل منذ بدايه الكون ادى لانتقالها حتى تصل للوضع الحالى , و بالتالى وجودنا ليس مجرد شىء نمر عليه مرور الكرام و نتركه و نكمل حياتنا , كل شىء فى الحياه له مقابل و له ثمن تعيش المفترسات على ضحايا من الفرائس و لا تسير السياره الا على الوقود و لا تمطر السماء الا بوجود عمليات معقده من التبخير و الحراره و الشمس و الرياح و بالتالى لا يعقل ان يكون كل شىء حلونا يحاجه لسبب بينما نحن موجودين هكذا , هناك سبب ما  سواء كان خالق واعى او تسلسل عشوائى كما يقول الملحدون .... العقلاء فقط هم من لايغريهم التكاثر بل يغريهم ان يعرفوا اولا لماذا نحن هنا ,

لماذا نحن هنا ؟ سؤال معقد يجب اولا ان نجيب على
كيف جئنا الى هنا ؟
النظريه الاولى: تطورنا عن مخلوقات اخرى ( نظريه التطور )
النظريه الثانيه : هناك خالق ما واحد او تلاته او اكثر خلقنا كما نحن و منذ تلك اللحظه و نحن نتكاثر

يؤمن الملحدون بالنظريه الاولى و هى النظريه الوحيده التى تتماشى مع اعتقادهم بجانب ايمانهم بنظريه فيزيائيه اخرى  و هما الاثنان يبنى عليهم الاعتقاد بالالحاد فالنظريه الفيزيائيه الشهريه و هى الانفجار العظيم و التى بناء على رصد محدود جدا لعدة عقود للفضاء يعتقد العلماء ان المجرات تتباعد فى الفضاء و بالتالى اذا عدنا بالزمن سنجدها كانت جزء واحد ثم انفجر و يعال على ذلك وجود الطاقه فى الفضاء  و بعدها نظريه التطور حيث تقول ان الحياه دبت فى خليه واحده ثم تكاثرت  حتى اصبحت كثير ثم بدأت  تتغير فى شكلها حتى تحولت لكائنات اكبر و اكثر تعقيدا و بكتريا و قشريات و من ثم كائنات بحريه و بعدها خرجت احدى هذه الكائنات خارج الماء ثم  بدأ التحول الى اشكال اخرى مع مرور ملايين السنين حتى تتكيف مع البيئه المحيطه و ظلت كل مجموعه تطور يخرج منها مجموعه جديده بينما القديمه تظل كما هى ... فنلق بدأت النمور كما هى ثم خرجت منها مجموعه لتتكيف مع بيئه اخرى  باشكال اخرى كالجاجوار و الاسود و النمور الجبليه ثم خرجت منها مجموعات القطط المستأنثه  و هكذا و حتى وصلنا للانسان الذى تطور من نوع من القرده العليا التى تطورت بدورها عن كائنات اخرى , و هذه الطريقه الوحيده المتبعه لدى عدد كبير من المثقفين الذين لايريدون يبحثوا فيما يؤمنون به بل يعتمدون على شهادات اخرين
و من الممكن اعتبارها نظريه رومانسيه  حيث جئنا من لاشىء و تطورنا و سنذهب الى لاشىء  و مليئه بالاسئله غير المفهومه التى يؤمن بها اتباعها ايمان اعمى كما يؤمن الهندوس بقدسيه البقر الذى يتبول على نفسه
نقاط الهجوم من الملحدين على اصحاب الديانات :
اولا : يتهمون اصحاب الديانات ( الوثنين ) بالايمان الاعمى بخرافات
ثانيا : انه لا يمكن ان يوجد خالق لانه لايوجد شىء ياتى من العدم و كيف يخلق الخالق من العدم
الانتقاد لتلك النظريه :
اولا : بالفعل لاشىء يأتى من العدم كما تقول العلوم الخاصه بنا
ثانيا : الانفجار العظيم لم يتم تحديد من اين جاء بالمواد المكونه له و بالطاقه التى تسببت فى انفجاره فلاطاقه ولا حركه تستحدث من العدم
ثالثا : من اين جاء الحيز الفارغ الذى انفجر به الكون ؟ لم تفسر تلك النظريه هذه النطقه ايضا
رابعا : لنخرج من الجزء الفيزيائى و ندخل فى الجزء العضوى من اذا كانت مكونات الفضاء جامده لماذاو من اين ظهرت الخليه الاولى التى تطورت منها كل الكائنات الحيه
خامسا : الوعى او ما نسميه الروح  من اين جائت ؟اذا كان الكون تطور من تلقاء نفسه لماذا يوجد لدينا وعى و روح و للكائنات ؟
هنا يؤمن الملحدون بنفس ما يسخرون منه من الوثنيين 
فالملحدون لا يؤمنون بوجود اله يخلق من العدم لانه لايمكن ايجاد شىء من العدم فى نفس الوقت الذى يؤمنون فيه بانه طاقه و كتله الكون جائت من العدم و ايضا يؤمنون بان الخليه الاولى و ادراكها او روحها جائت من العدم
و ايضاء الملحدون يسخرون من الوثنيين لانهم يسمعون الكلام عميانا و لا يفكرون فيه , لكن الملحدين ينقلون فقط كلام اقطاب النظريات الالحاديه بعدم وجود خالق  فى الكون  و انه فجأه ظهر كون و من ثم فجأه ظهرت حياه و يرمنون بانها ظهرت فجأه لانهم يتبعون عميا اقطاب الالحاد و كل ما تقوله

يجزم الملحدون بعدم وجود لان كبار المفكرين يقولون هكذا و لنفترض انك تقف فى غرفه فارغه مغلقه باحكام و قلت لك يوجد حيوان مفترس فى تلك الغرفه ؟ فانا بالتاكيد كاذب فانت ترى كل ركن فى الغرفه ولا يوجد شىء
لكن انت تقف فى غابه لاتعرف هل هى فى اسيا ام امريكا الجنوبيه ام افريقيا ولا تعرف ما هو حجم الغابه فانت لاترى سوى ما يبدو امتداد اشجار بلانهايه فى الظلام و قلت لك احترس هناك حيوان مفترس فى الغابه ؟ اى انسان فى هذا الموقف سيقوم باتخاذ احتياطه و البحث عن اى ملجأ ليحتمى به من ذلك الحيوان المفترس الذى لا يعرف هل هو موجود ام لا
 لنقارن الان , نحن نجلس الان داخل كون منذ عدد لانهائى من السنين باختلاف النظريات التى تفسر وجوده و مساحته مليارات من السنين الضوئيه و به عدد لانهائى من الامكان كالكواكب و الاقمارو المجرات و ما الى اخره , ليس هذه فقط بل هناك عدد من المجالات التى لا ندركها بحواسنا لمجرده و نحتاج لمساعده من التكنولوجيا الحديثه كالموجات فوق و تحت البنفسجيه و الحمراء و الاصوات فوق و تحد المدى الذى نستقبله و تكونات غير محسوسه من طاقه الشمس القاتله و امثالها فى الفضاء و الى اخره من عدد كبير من اشياء تحيط بنا ولا ندركها , و كل هذا هو ما اكتشفناه فقط و ربما يوجد مئات او الاف المجالات الاخرى التى ندركها باجسادنا و ربما هناك حجم اكبر بكثير جدا من الكون الذى اكتشفناه بامكانياتنا المتطوره الان .... ليس ربما بل اكيد ..... كيف تحكم انه لا توجد سلطه اكبر تسيطر على كل شىء ؟ ان الانسان ربما لو قضى عمره كله ال 70 عاما فى دراسه كل الاديان ليكشتف اخطائها ربما لن يستطيع ان يجمعها جميعها  ناهيك عن تعلم كل العلوم الاخرى و ناهيك عن اكتشاف كل مجالات الكون و كل اماكنه حتى يجزم بعدم وجود خالق له  .... قال احدهم لقد كنا فى احد الورش  نلحم بعض المعادن و بينما نحن نعمل حصل ماس كهربائى صغير فى احد الاجهزه ادى الى انفجار محدود و اختفى ثم نظر اليه احد العاملين و قال ضاحكا فى تلك الجزء من الثانيه التى حدثت فيها تلك الشراره هناك كون نشاء و نشات به كائنات و ربما تطورت و ربما خرج من بينها ملحدون ينكرون وجود سبب لوجودهم
يحسب لصالح النظريه ان اصحابها اكثر نضجا من هؤلاء الذين ان الحيوانات او الاحجار او بعض الكلمات ستقيهم الحوادث و الشرور لكنهم اخطأوا فى تقدير بعد الثغرات
النظريه الاخرى لا تختلف كثيرا من حيث تدنى مستوى اعتقاداتها و كيف تبدو فى بعض الاحيان مخيلات كوميديه لا يعقل ان يؤمن بها احد



الوثنيه :


هى الايمان بوجود عباده اى شىء لنتقرب للخالق مع الايمان بوجود خالق او تلاته او اكثر و هى غريزه اساسيه فى الانسان منذ ما بدايه ما يذكر فى التاريخ لدى الانسان شعور داخلى بانه يجب ان يعبد شىء ما و يجب ان يشعر ان هناك دائما من يرافقه و يحميه و يتابعه و لا نعرف بالتحديد ما هو العضو الذى يتسبب فى انتشار هذا الشعور هل هو العقل ؟ هل هو القلب ام هى الاعصاب ؟ ام مركبات كمبيائيه داخل العقل لكنها لدى اغلب البشر , سواء كانوا صالحين او فاسدين و تتشارك دائما ذلك الاحساس الغريزى ايضا بان هناك غد افضل و جنه فى انتظار كل فرد , ان الوثنيه ليست فى الاعتقاد بوجود خالق , بل بعباده اى شىء موجود امام الفرد , و هذه هى الوثنيه , فتقريبا كل اصحاب الديانات فى العالم يعبدون شىء ما ملموس امامهم و غريزه الانسان تشده لوجود شىء مادى امامه ليقدسه و يعبده ,  لا يهم ما هو الشىء سواء كان قبر احد " الاولياء الصالحين " او بقره هندوسيه او تمثال خشبى لرجل مصلوب او اى شىء غير منطقى اخر ,  كل وثنى يظن انه لا يعبد تلك الاشياء و انما هو يقدسها لما لها من فضل عند الخالق , و يظن ان الوثنيين الاخرين يعبدون تلك 

الدين ام الالحاد



لم اعد اعرف هل اتحول الي التدين الكامل و اغوص في فلسفات الاديان لايجاد نظره نثريه للعالم الذي نعيش به ام اتجه الي اتجاهات اخري كالالحاد او الادينيه ، و علي قدر ما يبدو الاختيار بسيط حين تنظر عليه من الخارج بل و من الممكن ان تعطي اجابه عشوائيه سريعه مرتبطه بنظرتك الشخصيه للحياه و لا علاقه لها بالواقع ، .. فكلما تعمقت للبحث عن اجابه واقعيه يتحول ما كان مجرد اختيار بسيط الي بحر من العلوم الانهائيه و الاسئله التي لا تستوعبها حتي . 
قبل ان تبحر في البحث عن كل شىء عليك ان تدرك ان العلوم الحديثه و درجات التعليم التي نحصل عليها تحاول جاهده ان تعطينا فكره عن اننا في الحقيقه لا نعرف اي شىء كبير و لا نقدر حتي ... اتري هذا الاسد بكل تلك القوه لايقدر علي بناء كوخ و هناك الدبور و النحل الذي يتميز بعقل اكثر تطورا عن الاسد فيبني مستعمرات  و ينظم حياه بنظام ملكي متوارث و ها هو الانسان ينتقل بعقله نقله حضاريه كبيره جدا فينظم اكثر من مجرد منزل و نظام حكم ملكي ، التكنولوجيا الحديثه اثبتت القدره علي وجود انظمه عليه اكثر تطورا مننا بمراحل و بققزات كبيره مثل الفارق بيننا و بين الحيوانات ، صحيح جهاز الكمبيوتر لايفكر باستقلال لكن يستطيح حل 300 الف مشكله في نفس الثانيه ، اننا نذكر هذه النقطه اعمالا لاكتشافنا ان الحياه ليست الارض و مجتمعتنا فقط ، لقد اكتشفنا عوالم صغيره اخري بارقام لانهائيه من الهلايا و الذرات و المخلوقات الاحاديه و توسعنا في الاحجام الكبيره لنكتشف الكواكب و المجرات و السنين الضوئيه و الثقوب السوداء و مالا ندركه بعدهم لقد بدي لنا ان الزمن هو وحده نسبيه فما تبدو لنا ثانيه تولد بها مليارات المخلوقات الدقيقه و تموت اخري ... و ما يبدو لنا دهر  بالنسبه للكواكب الاخر قد يكون ربع دوره حول محورها او حول نفسها حتي ... ربما بقرائه بعض كتب الفلك ستجد ان عمر الكواكب و ما يماثلها بملايين السنين و اكثر ، في الواقع ان قدرتنا علي فهم الكون لا تختلف عن قدره هامستر او فار تجارب علي استيعاب قاعده المفاعل النووي او مراكز هندسه الصواريخ في فلوريدا ، ان الفار يرى المكان بل و احيانا يعيش داخل الموقع منذ ولادته و حتي يتم اصطياده او موته و لكن لا يعني انه اصبح داريا لفكره الموقع النووي و كيفيه تشغيله ، لا يمكن استجواب فار قبل وفاته لنطالبه بتفسير كيفيه عمل المفاعل النووي الذي عاش فيه طيله حياته ، اننا نسأل نفس المنطق هذا الكون الذي لا يستوعبه اكثر من 80% من البشر الاحياء حاليا في عصر التكنولوجيا الحالي .. كيف تتوقع ان تحصل منهم علي اجابه وافيه لكا تسأل عنه ، انهم بتوارثون بعض القصص التاريخيه و يؤمنون بها ، دون البحث الفعلي ، ان العلوم المحيطه و لا اعني النحو و البلاغه و الشعر و تلك النواحي عديمه الجدوي بل علوم الاحياء و الفزياء و الفلك و كل ما له علاقه بتفسير العالم المحيط ، مرتبطه صله وثيقه بالدين الذي يمكن تفسيره علي انه دليل قديم عن الكون الذي نعيش فيه ، و العلوم الحديثه تفسير حديث للكون و كل شىء قابل للنقد فلاتوجد مسلمات في اي شىء ، ان عدم استيعاب الافراد للكون علميا يعني عدم استيعابهم للاديان  ، و علي الجهه الاخري يستخدم الملحدون تلك النظره لتفشي الجهل علي انها دليل علي ان اصحاب الاديان علي خطاء ، صحيح ، لكن لاتثبت ان الالحاد صحيح ، و الحقيقه ان الالحاد يبدو فكره مثيره  للشفقه جدا ، فكيف تنكر وجود شىء ما ان لاتدركه ، هل يدرك الفار وجود اشعه نوويه او اشعه فوق الحمراء ؟ بل حتي الانسان نفسه لم  يدرك وجودها حتي مائتي سنه فاتت .... ان اجسادنا ضعيفه حتي لاتدرك المواد الكيماويه التي تفرزها الحشرات او الاصوات ذات الترددات العاليه التي تصدرها الحيوانات و كلها ظهرت بعد اختراع تكنولوجيا تساعدنا علي  ادراكها ، اذن مازال من الممكن وجود مجالات اخري و موجات اخري لاندركها  و مازالت مسافات الكون لاندركها كلها و لانري الا بعضها فقط و للاحجام المدركه بحواسنا هناك الصغير كلما نتطور بالعلم نكتشف اصغر و اكبر من اخر ما  تم تسجيله ،  ان المائه سنه المقبله ستكون هناك اكتشافات عظيمه اخري تغيى نظره الاجيال الجديده للحياه و سنبدوا متخلفيين جدا بالنسبه لهم ،فاولا ليس من الحكمه انكار ما لا ندركه ، ثانيا يعتمد الملحدون علي الاستهزاء باصحاب الاديان لما تحمله من بعض السخافات و الاحداث غير المنطقيه ، ثم يطالبك بان تؤمن بان كل شىء تحرك بمفرده و بدون شىء  ، و لايوجد لديه تفسير كيف بدأ اي شىء .. و لايوجد لديه تفسير من اين لنا بهذا الحيز ليتواجد فيه الكون و الي متى سيظل ؟ انها اسئله لن يجيب عليها اي بشري مهما كانت توجهاته و معتقداته ، في الحقيقه يمكنك ان تنتظر اجابه من انسان علي هذه الاسئله مباشر بعد حصولك علي تفسير من الفار عن كيفيه عمل المنشائه النوويه ! 

قطبى العالم

لماذا ؟ لان هناك هدف اخر للحياه .... الم تفكر احيانا لماذا نحن هنا و ما هى فائده هذا الجنون الدائر فى العالم ؟  لماذا يتسارع الناس ف...